الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3731 - nindex.php?page=treesubj&link=28664_28656 "حضر ملك الموت رجلا يموت؛ فشق أعضاءه فلم يجده عمل خيرا ؛ ثم شق قلبه فلم يجد فيه خيرا؛ ففك لحييه؛ فوجد طرف لسانه لاصقا بحنكه يقول: (لا إله إلا الله)؛ فغفر له بكلمة الإخلاص"؛ nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا ؛ في كتاب المحتضرين؛ (هب)؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
(حضر ملك الموت رجلا يموت) ؛ أي: في حالة النزاع لقبض روحه؛ (فشق أعضاءه) ؛ يعني: جرى فيها؛ وسلكها؛ وفتشها؛ لا أنه شقها بالقطع؛ كما يفعل الآدمي؛ (فلم يجده عمل خيرا) ؛ قط؛ بعضو من أعضائه؛ (ثم شق قلبه فلم يجد فيه خيرا قط؛ ففك لحييه فوجد طرف لسانه لاصقا بحنكه يقول: "لا إله إلا الله"؛ فغفر له بكلمة الإخلاص) ؛ بين به أن nindex.php?page=treesubj&link=28664_28656التوحيد المحض الخالص عن شوائب الشرك لا يبقى معه ذنب ؛ فإنه يتضمن من محبة الله وإجلاله وخوفه ورجائه وحده ما يوجب غسل الذنوب؛ فلو لقي الموحد المخلص ربه بقراب الأرض خطايا؛ قابله بقرابها مغفرة؛ فإن نجاسة الذنوب عارضة؛ والدافع لها قوي؛ فلا تثبت معه خطيئة؛ قال الفخر الرازي : وإنما سميت "كلمة الإخلاص"؛ لأن كل شيء يتصور أن يشوبه غيره؛ فإذا صفا عن شوبه وخلص لله؛ سمي "خالصا".
( nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا ) ؛ أبو بكر القرشي ؛ (في كتاب المحتضرين؛ هب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ؛ ورواه عنه أيضا ابن لال ؛ nindex.php?page=showalam&ids=16138والديلمي .