الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3739 - "حق الزوج على زوجته أن لو كانت به قرحة فلحستها؛ ما أدت حقه" ؛ (ك)؛ عن أبي سعيد ؛ (صح) .

التالي السابق


( حق الزوج على زوجته ؛ أن لو كانت به قرحة؛ فلحستها) ؛ بلسانها؛ غير متقذرة لذلك؛ (ما أدت حقه) ؛ حكى البيهقي في الشعب أن أسماء بن خارجة الفزاري ؛ لما أراد إهداء ابنته إلى زوجها قال لها: يا بنية؛ كوني لزوجك أمة؛ يكن لك عبدا؛ ولا تدني منه؛ فيملك؛ ولا تباعدي عنه فتثقلي عليه؛ وكوني كما قلت لأمك:


خذي العفو مني تستديمي مودتي ولا تنطقي في سورتي حين أغضب فإني رأيت الحب في الصدر والأذى
إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب

(ك) ؛ في النكاح؛ من حديث ربيعة بن عثمان ؛ (عن أبي سعيد ) ؛ الخدري ؛ قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بابنته؛ فقال: هذه ابنتي؛ أبت أن تتزوج؛ فقال: "أطيعي أباك"؛ فقالت: والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته ؛ فذكره؛ قال الحاكم : صحيح؛ ورواه البزار عن أبي سعيد بأتم من هذا؛ فقال: أتى رجل بابنته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج؛ فقال: "أطيعي أباك"؛ قالت: والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته؛ فقال: "حق الزوج على زوجته؛ لو كانت به قرحة فلحستها؛ أو انتثر منخراه صديدا أو دما؛ ثم ابتلعته؛ ما أدت حقه"؛ قالت: والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تنكحوهن إلا بإذنهن" ؛ قال المنذري : رواه البزار بإسناد جيد حسن؛ رواته ثقات مشهورون؛ وابن حبان في صحيحه؛ انتهى؛ فلو عدل المؤلف لهذا كان أولى.




الخدمات العلمية