الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4066 - "خير ديار الأنصار بنو عبد الأشهل " ؛ (ت)؛ عن جابر .

التالي السابق


(خير ديار) ؛ أي: منازل؛ ( الأنصار ) ؛ قال القاضي : يريد بالدور البطون؛ فإن الدار يعبر بها عن المحلة؛ وبالمحلة عن أهلها؛ وإن أراد بهذا ظاهره فقوله: " بنو النجار ؛ ثم بنو عبد الأشهل "؛ على حذف المضاف؛ وإقامة المضاف إليه مقامه؛ ويكون خيريتها بحسب خيرية أهلها؛ وما يجري ويوجد فيها من الطاعات؛ ( بنو عبد الأشهل ) ؛ بفتح؛ فسكون؛ وظاهره يعارض ما قبله؛ والأفضلية في بني النجار على بابها؛ و"في"؛ هنا بمعنى "من"؛ بدليل خبر الشيخين: " خير دور الأنصار بنو النجار ؛ ثم بنو عبد الأشهل "؛ وأما روايتها بالعكس فقد اختلف على أبي سلمة فيها؛ وأما رواية تقدم بني النجار فسالمة عندهما من الاختلاف.

(ت؛ عن جابر ) ؛ ابن عبد الله ؛ ورواه أيضا مسلم في صحيحه؛ في المناقب؛ من حديث أسيد ؛ بزيادة؛ ولفظه: "خير دور الأنصار دار بني النجار ؛ ودار بني عبد الأشهل ؛ ودار بني الحارث بن الخزرج ؛ ودار بني ساعدة ؛ والله لو كنت مؤثرا بها أحدا لآثرت عشيرتي" ؛ أهـ.




الخدمات العلمية