الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4173 - "دخلت الجنة؛ فسمعت خشفة؛ فقلت: ما هذه؟ قالوا: هذا بلال ؛ ثم دخلت الجنة؛ فسمعت خشفة؛ فقلت: ما هذه؟ قالوا: هذه الغميصاء بنت ملحان عبد بن حميد ؛ عن أنس ؛ والطيالسي ؛ عن جابر ؛ (صح) .

التالي السابق


(دخلت الجنة) ؛ أي: في النوم؛ لأنه لا يدخل الجنة في اليقظة؛ والمصطفى - صلى الله عليه وسلم - وإن دخلها يقظة ليلة المعراج؛ إلا أن بلالا لم يدخل؛ (فسمعت خشفة) ؛ بفتح المعجمتين؛ والفاء: صوت حركة؛ أو وقع نعل؛ (فقلت: ما هذه؟) ؛ الخشفة؛ أي: قال ذلك للملائكة؛ أو لغيرهم من أهل الجنة؛ كالحور؛ والولدان؛ وزاد في رواية: "أمامي"؛ (قالوا: هذا بلال ) ؛ قال العراقي في شرح التقريب: إن قيل: كيف رأى بلالا أمامه؛ مع أنه أول من يدخلها؟ قلنا: لم يقل هنا إنه يدخلها قبله يوم القيامة؛ وإنما رآه أمامه مناما؛ وأما الدخول حقيقة؛ فهو أول داخل؛ وهذا الدخول المراد به سريان الروح حالة النوم؛ قال القاضي : ولا يجوز إجراؤه على ظاهره؛ إذ ليس لنبي من الأنبياء أن يسابقه؛ فكيف بأحد من أمته؟! (ثم دخلت الجنة) ؛ أي: مرة أخرى؛ (فسمعت خشفة؛ فقلت: ما هذه؟ قالوا: هذه الغميصاء ) ؛ بغين معجمة؛ مصغرة؛ ويقال: الرميصاء؛ امرأة أبي طلحة؛ وهي أم سليم؛ خالة أنس ؛ (بنت ملحان ) ؛ وهذا يقتضي تكرار الدخول؛ لكن قد عرفت أنها رؤيا منام.

( عبد ) ؛ بغير إضافة؛ ( ابن حميد ؛ عن أنس ) ؛ ابن مالك ؛ ( والطيالسي ) ؛ أبو داود ؛ (عن جابر ) ؛ ابن عبد الله ؛ ورواه عنه الديلمي أيضا؛ رمز المصنف لحسنه.




الخدمات العلمية