الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4215 - "دعهن يبكين؛ ما دام عندهن؛ فإذا وجب؛ فلا تبكين باكية" ؛ مالك ؛ (ن ك)؛ عن جبر بن عتيك .

التالي السابق


(دعهن) ؛ يا ابن عتيك ؛ (يبكين) ؛ يعني: النسوة التي احتضر عندهن عبد الله بن ثابت ؛ (ما دام عندهن) ؛ لم تزهق روحه بالكلية؛ (فإذا وجب؛ فلا تبكين باكية) ؛ قاله لما جاء يعود عبد الله بن ثابت ؛ فوجده قد غلب؛ فصاح به؛ فلم يجبه؛ فاسترجع؛ وقال: "غلبنا عليك يا أبا الربيع "؛ فصاح النسوة وبكين؛ فجعل ابن عتيك يسكتهن؛ فذكره؛ فقالوا: ما الوجوب يا رسول الله؟ قال: "الموت" ؛ وأخذ الشافعي وصحبه من هذا أنه يكره البكاء على الميت بعد الموت ؛ لأنه أسف على ما فات؛ وأنه لا كراهة فيه قبل الموت؛ بل صرح بعض أئمة الشافعية بندبه؛ إظهارا لكراهة فراقه.

( مالك ) ؛ في الموطإ؛ (ن ك) ؛ كلهم؛ (عن جبر بن عتيك ) ؛ ابن قيس الأنصاري ؛ صحابي جليل من بني تميم .




الخدمات العلمية