الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4220 - "دعوا الدنيا لأهلها؛ من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه؛ أخذ حتفه؛ وهو لا يشعر" ؛ ابن لال ؛ عن أنس ؛ (ض) .

التالي السابق


(دعوا الدنيا) ؛ أي: اتركوها؛ (لأهلها؛ من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه) ؛ لنفسه؛ ومن يلزمه مؤونته؛ (أخذ حتفه) ؛ أي: هلاكه؛ (وهو لا يشعر) ؛ بأن المأخوذ فيه هلاكه؛ إذ هي السم القاتل؛ فطلبها شين؛ وقلتها زين؛ فإن طلبها ليطلب بها البر؛ وفعل الصنائع؛ واكتساب المعروف؛ كان على خطر وغرر؛ وتركه لها أبلغ في البر.

( ابن لال ) ؛ في مكارم الأخلاق؛ (عن أنس ) ؛ وظاهره أنه لم يره مخرجا لأشهر من ابن لال ؛ وإلا لما عدل إليه واقتصر عليه؛ والأمر بخلافه؛ بل خرجه باللفظ المزبور عن أنس المذكور البزار ؛ وقال: لا يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه؛ قال المنذري : ضعيف؛ وقال الهيثمي - كشيخه العراقي -: فيه هانئ بن المتوكل ؛ ضعفوه.




الخدمات العلمية