يَا فُرْقَةَ الْأَحْبَابِ لَا بُدَّ لِي مِنْكِ وَيَا دَارَ دُنْيَا إِنَّنِي رَاحِلٌ عَنْكِ وَيَا قَصْرَ الْأَيَّامَ مَا لِي وَلِلْمُنَى
وَيَا سَكَرَاتِ الْمَوْتِ مَا لِي وَلِلضِّحْكِ
وَمَا لِيَ لَا أَبْكِي لِنَفْسِي بِعَبْرَةٍ
إِذَا كُنْتُ لَا أَبْكِي لِنَفْسِي فَمَنْ يَبْكِي؟
أَلَا أَيُّ حَيٍّ لَيْسَ بِالْمَوْتِ مُوقِنًا؟
وَأَيُّ يَقِينٍ مِنْهُ أَشْبَهُ بِالشَّكِّ
يا فرقة الأحباب لا بد لي منك ويا دار دنيا إنني راحل عنك ويا قصر الأيام ما لي وللمنى
ويا سكرات الموت ما لي وللضحك
وما لي لا أبكي لنفسي بعبرة
إذا كنت لا أبكي لنفسي فمن يبكي؟
ألا أي حي ليس بالموت موقنا؟
وأي يقين منه أشبه بالشك