الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                811 ص: حدثنا علي بن شيبة ، قال: نا يحيى بن يحيى النيسابوري ، قال: نا وكيع ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال: حدثني أصحاب محمد -عليه السلام-: "أن عبد الله بن زيد الأنصاري -رضي الله عنه- رأى الأذان في المنام، فأتى النبي -عليه السلام- فأخبره، فقال: علمه بلالا ، فأذن مثنى مثنى" .

                                                التالي السابق


                                                ش: هذا طريق آخر، وهو متصل صحيح.

                                                وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه": حدثني وكيع ، قال: نا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ثنا أصحاب محمد -عليه السلام-: "أن عبد الله بن زيد الأنصاري جاء إلى النبي -عليه السلام- فقال: يا رسول الله، رأيت في المنام كأن رجلا قام وعليه بردان أخضران على خذمة حائط، فأذن مثنى مثنى، وأقام مثنى، وقعد قعدة. قال: فسمع ذلك بلال -رضي الله عنه-، فأذن مثنى، وأقام مثنى، وقعد قعدة" .

                                                ويستفاد منه أحكام:

                                                الأول: أن الأذان ليس فيه ترجيع، وهو حجة على من رآه.

                                                الثاني: أن الإقامة مثنى مثنى وهو حجة على من يقول: الإقامة فرادى.

                                                والثالث: استحباب الفصل بين الإقامة والشروع في الصلاة ، وكذا بين الأذان والإقامة.

                                                الرابع: استحباب اتخاذ المؤذن الذي صوته طيب عال ؛ لأنه -عليه السلام- إنما قال لعبد الله : "علمه بلالا "؛ لكونه حسن الصوت وعاليه.




                                                الخدمات العلمية