2329 ص: فقالوا: إنما النهي على التطوع خاصة لا على قضاء الفرائض، ألا ترون أن النبي- عليه السلام - قد ، فلم يكن ذلك عندنا وعندكم بمانع أن تقضى صلاة فائتة في هذين الوقتين، فكذلك ما رويتم عنه من النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها لا يكون مانعا عندنا ; لأن تقضى حينئذ صلاة فائتة، إنما هو مانع من صلاة التطوع خاصة. نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس
[ ص: 225 ] وكان من الحجة للآخرين عليهم: أنه قد روي عن النبي- عليه السلام - ما يدل على أن الصلوات المفروضات الفائتات قد دخلت فيما نهى عنه رسول الله - عليه السلام - من الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها.
وذلك أن علي بن شيبة حدثنا، قال: ثنا قال: ثنا روح بن عبادة، هشام ، عن ، عن الحسن - رضي الله عنه - قال: عمران بن حصين - رضي الله عنه - فأذن، فصلينا ركعتين، فأقام فصلى الغداة، فقلنا: يا نبي الله، ألا نقضيها لوقتها من الغد؟ فقال النبي - عليه السلام -: أينهاكم الله عن الربا ويقبله منكم؟! بلالا ". "سرينا مع رسول الله - عليه السلام - في غزوة -أو قال: في سرية- فلما كان آخر السحر عرسنا، فما استيقظنا حتى أيقظنا حر الشمس، فجعل الرجل منا يثب فزعا دهشا، واستيقظ رسول الله - عليه السلام -، فأمرنا فارتحلنا من مسيرنا حتى ارتفعت الشمس، ثم نزلنا فقضى القوم حوائجهم، وأمر
حدثنا قال: ثنا علي بن معبد، ، قال: أنا عبد الوهاب بن عطاء ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: عمران بن حصين "أنه كان في سفر فنام عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس، فأمر مؤذنا فأذن، ثم انتظر حتى استعلت الشمس، ثم أمر فأقام، فصلى الصبح".
حدثنا ، قال: ثنا أبو بكرة ، قال: ثنا أبو داود عباد بن ميسرة المنقري، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي، قال: ثنا قال: عمران بن حصين "أسرى بنا رسول الله - عليه السلام - وعرسنا معه، فلم نستيقظ إلا بحر الشمس، فلما استيقظ رسول الله - عليه السلام - قالوا: يا رسول الله، ذهبت صلاتنا. فقال النبي - عليه السلام -: لم تذهب صلاتكم، ارتحلوا من هذا المكان، فارتحلنا قريبا، ثم نزل فصلى".
حدثنا قال: ثنا علي بن معبد، عبد الوهاب، قال: ثنا ، عن عوف ، عن أبي رجاء ، عن النبي - عليه السلام - نحوه. عمران
[ ص: 226 ]