الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
* قوله : " يعتاد المسجد " : أي: يلازمه، ويرجع إليه كرة بعد أخرى.
* " فاشهدوا " : قال الطيبي ; أي: فاقطعوا القول بالإيمان; فإن الشهادة قول صدر عن مواطأة القلب اللسان على سبيل القطع، انتهى.
قلت: وهو الموافق للاستشهاد بالآية، لكن يشكل عليه حديث سعد; حيث قال في رجل: إنه مؤمن، فقال صلى الله عليه وسلم: " أو مسلم " رواه في " الصحيحين " ; فإنه
[ ص: 15 ] يدل على المنع عن الجزم بالإيمان، إلا أن يقال: ذاك الرجل لم يكن ملتزما للمساجد، أو يراد بالإيمان: الإسلام، وفيه أن nindex.php?page=treesubj&link=28658_30573الجزم بالإسلام لا يحتاج إلى ملازمة المساجد، والأقرب أن المراد بالشهادة الاعتقاد، وغلبة الظن الذي يكاد يبلغ مبلغ اليقين، والله تعالى أعلم.