الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11689 5292 - (12099) - (3\112) عن المختار بن فلفل قال: سألت أنس بن مالك عن الشرب في الأوعية، فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزفتة، وقال: " كل مسكر حرام " . قال: قلت: وما المزفتة؟ قال: المقيرة.

قال: قلت: فالرصاص والقارورة؟ قال: ما بأس بهما. قال: قلت: فإن ناسا يكرهونهما! قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك; فإن كل مسكر حرام.

قال: قلت له: صدقت، السكر حرام، فالشربة والشربتان على طعامنا؟ قال:

ما أسكر كثيره، فقليله حرام.

وقال: الخمر من العنب، والتمر، والعسل، والحنطة، والشعير، والذرة، فما خمرت من ذلك، فهي الخمر.


التالي السابق


* قوله : " عن المزفتة " : أي: عن الأوعية.

* " دع ما يريبك " : - فتح الياء - أفصح; أي: اترك الشبهات.

* " على طعامنا " : أي: عقب الطعام.

[ ص: 137 ] * " ما أسكر قليله وكثيره حرام " : هكذا في بعض النسخ، وعلى هذا فضمير " أسكر " لـ " ما " ، و " قليله " مبتدأ ثان، و " كثيره " عطف عليه، " وحرام " خبره، والجملة خبر لما أسكر، وفي بعض النسخ: " ما أسكر كثيره فقليله حرام " ، وعلى هذا ففاعل أسكر هو الكثير.

* " الخمر من العنب. . . إلخ " : أي: الخمر غير منحصر في المتخذ من العنب.

* " فما خمرت " : من التخمير، وهو الستر والتغطية; أي: ما سترت العقل مما ذكر من الأنواع.

* * *




الخدمات العلمية