11322 5105 - (11730) - (3\76 - 77) عن قال: أبي سعيد الخدري، قريش وقبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت فيهم القالة، حتى قال قائلهم: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، فدخل عليه فقال: يا رسول الله! إن هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك، وأعطيت عطايا عظاما في قبائل سعد بن عبادة، العرب، ولم يك في هذا الحي من الأنصار شيء، قال: " فأين أنت من ذلك يا سعد؟ " ، قال: يا رسول الله! ما أنا إلا امرؤ من قومي، وما أنا؟ قال: " فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة " ، قال: فخرج سعد، فجمع الأنصار في تلك الحظيرة. قال: فجاء رجال من المهاجرين، فتركهم، فدخلوا، وجاء آخرون فردهم، فلما اجتمعوا، أتاه سعد، فقال: قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار. قال: فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، وأثنى عليه بالذي هو له أهل، ثم قال: " يا معشر الأنصار! قالوا: بل الله ورسوله أمن وأفضل. قال: " ألا تجيبونني يا معشر ما قالة بلغتني عنكم، وجدة وجدتموها في أنفسكم؟ ألم آتكم ضلالا فهداكم الله؟ وعالة فأغناكم الله؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟ " ، الأنصار؟ " قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله، ولله ولرسوله المن والفضل؟ قال: " أما والله! لو شئتم لقلتم، فلصدقتم وصدقتم، آتيتنا مكذبا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا
[ ص: 30 ] فآويناك، وعائلا فآسيناك، أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا، تألفت بها قوما ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم؟ أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعون برسول الله في رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده! لولا الهجرة، لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا، وسلكت الأنصار شعبا، لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار " ، قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفرقوا. لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا في