11323 5106 - (11731) - (3\77) عن قال: أبي سعيد الخدري، يأجوج ومأجوج، يخرجون على الناس، كما قال الله - عز وجل - : من كل حدب ينسلون [الأنبياء: 96]، فيغشون الأرض، وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، ويشربون مياه الأرض، حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه، حتى يتركوه يبسا، حتى إن من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول: قد كان هاهنا ماء مرة، حتى إذا لم يبق من الناس إلا أحد في حصن أو مدينة، قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم، بقي أهل السماء " ، قال: " ثم يهز أحدهم حربته، ثم يرمي بها إلى السماء، فترجع إليه مختضبة دما للبلاء والفتنة، فبينا هم على ذلك، بعث الله دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه، فيصبحون موتى لا يسمع لهم حسا، فيقول المسلمون: ألا رجل يشري لنا نفسه فينظر ما فعل هذا العدو. قال: " فيتجرد رجل منهم لذلك محتسبا لنفسه قد أطنها على أنه مقتول فينزل، فيجدهم موتى بعضهم على بعض، فينادي: يا معشر المسلمين! ألا أبشروا; فإن الله قد كفاكم عدوكم. فيخرجون من مدائنهم وحصونهم، ويسرحون مواشيهم، فما يفتح
[ ص: 32 ] يكون لها رعي إلا لحومهم، فتشكر عنه كأحسن ما تشكر عن شيء من النبات أصابته قط " . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلمه يقول: "