12197 5594 - (12608) - (3\157 - 158) عن قال: أنس بن مالك، مكة، ثم إنا غزونا حنينا، فجاء المشركون بأحسن صفوف رئيت - أو رأيت - ، فصف الخيل، ثم صفت المقاتلة، ثم صفت النساء من وراء ذلك، ثم صفت الغنم، ثم صفت النعم، قال: ونحن بشر كثير قد بلغنا ستة آلاف، وعلى مجنبة خيلنا قال: فجعلت خيولنا تلوذ خلف ظهورنا، قال: فلم نلبث أن انكشفت خيلنا، وفرت خالد بن الوليد. الأعراب ومن تعلم من الناس.
قال: فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا للمهاجرين، يا للمهاجرين! " ثم قال: " يا للأنصار، يا للأنصار! " . قال هذا حديث عمية. قال: قلنا: لبيك يا رسول الله. قال: فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وايم الله! ما أتيناهم حتى هزمهم الله، قال: فقبضنا ذلك المال. أنس:
قال: ثم انطلقنا إلى الطائف، فحاصرناهم أربعين ليلة، ثم رجعنا إلى مكة، قال: فنزلنا، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي الرجل المئة، ويعطي الرجل المئة، [ ص: 305 ] قال: فتحدثت الأنصار بينها: أما من قاتله، فيعطيه، وأما من لم يقاتله، فلا يعطيه! قال: فرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أمر بسراة المهاجرين والأنصار أن يدخلوا عليه، ثم قال: " لا يدخل علي إلا أنصاري - أو الأنصار " . قال: فدخلنا القبة حتى ملأنا القبة، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الأنصار! - أو كما قال - ما حديث أتاني؟ " ، قالوا: ما أتاك يا رسول الله؟ قال: " ما حديث أتاني؟ " ، قالوا: ما أتاك يا رسول الله؟ قال: " ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وتذهبون برسول الله، حتى تدخلوا بيوتكم؟ " ، قالوا: رضينا يا رسول الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : " الأنصار شعبا، لأخذت شعب الأنصار " . قالوا: رضينا يا رسول الله. قال: " فارضوا " ، أو كما قال. لو أخذ الناس شعبا، وأخذت فتحنا