13163 5806 - (13575) - (3\246) عن قال: أنس بن مالك، يوم أبي طلحة خيبر، وقدمي تمس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيناهم حين بزغت الشمس، وقد أخرجوا مواشيهم وخرجوا بفؤوسهم، ومكاتلهم ومرورهم، فقالوا: محمد والخميس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين الله أكبر، خربت
قال: فهزمهم الله. قال: ووقعت في سهم دحية جارية جميلة، فاشتراها
[ ص: 423 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس، ثم دفعها إلى تصنعها وتهيئها، وهي أم سليم صفية بنت حيي.
قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليمتها التمر والأقط والسمن، قال: فحصت الأرض أفاحيص، وجيء بالأنطاع فوضعت فيها، ثم جيء بالأقط والتمر والسمن، فشبع الناس.
قال وقال الناس: ما ندري أتزوجها أم اتخذها أم ولد؟ فقالوا: إن يحجبها فهي امرأته، وإن لم يحجبها فهي أم ولد، فلما أراد أن يركب حجبها حتى قعدت على عجز البعير، فعرفوا أنه قد تزوجها، فلما دنوا من المدينة دفع ودفعنا، قال: فعثرت الناقة العضباء، قال: فندر رسول الله صلى الله عليه وسلم وندرت، قال: فقام فسترها، قال: وقد أشرفت النساء، فقلن: أبعد الله اليهودية، فقلت: يا أبا حمزة، أوقع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إي والله لقد وقع.
وشهدت وليمة فأشبع الناس خبزا ولحما، وكان يبعثني فأدعو الناس، فلما فرغ قام وتبعته، وتخلف رجلان استأنس بهما الحديث لم يخرجا، فجعل يمر بنسائه يسلم على كل واحدة: " سلام عليكم يا أهل البيت كيف أصبحتم؟ فيقولون: بخير يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ فيقول: " بخير " ، فلما رجع ورجعت معه فلما بلغ الباب إذا هو بالرجلين قد استأنس بهما الحديث، فلما رأياه قد رجع قاما فخرجا، قال: فوالله ما أدري أنا أخبرته، أو نزل عليه الوحي بأنهما قد خرجا فرجع، ورجعت معه، فلما وضع رجله في أسكفة الباب أرخى الحجاب بيني وبينه، وأنزل الله هذه الآيات: زينب بنت جحش لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه [الأحزاب: 53]، حتى فرغ منها. كنت رديف