باب التكبير للركوع وغيره أخبرنا الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن مالك ابن شهاب عن علي بن الحسين قال { } أخبرنا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر كلما خفض ورفع فما زالت تلك صلاته حتى لقي الله تعالى الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن مالك ابن شهاب عن أن أبي سلمة كان يصلي لهم فيكبر كلما خفض ورفع فإذا انصرف قال : والله إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم . أبا هريرة
( قال ) : ولا أحب لمصل منفردا ولا إماما ولا مأموما أن يدع الشافعي إذا رفع من الركوع ولو رفع رأسه من شيء مما وصفت ، أو وضعه بلا تكبير لم يكن عليه أن يكبر بعد رفع الرأس ووضعه وإذا ترك التكبير في موضعه لم يقضه في غيره " قال التكبير للركوع والسجود والرفع والخفض ; وقول سمع الله لمن حمده ، وربنا لك الحمد أبو محمد الربيع بن سليمان : فاتني من هذا الموضع من الكتاب وسمعته من البويطي وأعرفه من كلام " . الشافعي
( قال ) وإذا أراد الرجل أن يركع ابتدأ بالتكبير قائما فكان فيه وهو يهوي راكعا وإذا أراد أن يرفع رأسه من الركوع ابتدأ قوله : سمع الله لمن حمده رافعا مع الرفع ثم قال إذا استوى قائما وفرغ من قوله : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وإذا هوى ليسجد ابتدأ التكبير قائما ثم هوى مع ابتدائه حتى ينتهي إلى السجود وقد فرغ من آخر التكبير ولو الشافعي لم يكن عليه شيء واجب إلى أن لا يسجد إلا وقد فرغ من التكبير فإذا رفع رأسه من السجود ابتدأ التكبير حتى يستوي جالسا وقد قضاه فإذا هوى ليسجد ابتدأ التكبير قاعدا وأتمه وهو يهوي للسجود ثم هكذا في جميع صلاته . كبر وأتم بقية التكبير ساجدا
ويصنع في التكبير ما وصفت من أن يبينه ولا يمططه ولا يحذفه فإذا جاء بالتكبير بينا أجزأه ولو لم يعد صلاته وكذلك من ترك التكبير سوى تكبيرة الافتتاح وقوله سمع الله لمن حمده وإنما قلت ما وصفت بدلالة الكتاب ثم السنة قال الله عز وجل { ترك . [ ص: 133 ] الذكر في الركوع والسجود اركعوا واسجدوا } ولم يذكر في الركوع والسجود عملا غيرهما فكانا الفرض فمن جاء بما يقع عليه اسم ركوع ، أو سجود فقد جاء بالفرض عليه والذكر فيهما سنة اختيار وهكذا قلنا في المضمضة والاستنشاق مع غسل الوجه .
( قال ) { الشافعي ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي صلاة لم يحسنها فأمره بالإعادة ثم صلاها فأمره بالإعادة فقال له يا رسول الله علمني فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم الركوع والسجود والرفع والتكبير للافتتاح ، وقال فإذا جئت بهذا فقد تمت صلاتك ولم يعلمه ذكرا في ركوع ولا سجود ولا تكبيرا سوى تكبيرة الافتتاح ولا قول سمع الله لمن حمده فقال له فإذا فعلت هذا فقد تمت صلاتك وما نقصت منه فقد نقصت من صلاتك } فدل ذلك على أنه علمه ما لا تجزئ الصلاة إلا به وما فيه ما يؤديها عنه وإن كان الاختيار غيره