باب صلاة المريض قال الله عز وجل { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين } فقيل : والله سبحانه وتعالى أعلم قانتين مطيعين وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة قائما ( قال ) - رحمه الله تعالى - وإذا خوطب بالفرائض من أطاقها فإذا الشافعي لم يجزه إلا هو إلا عندما ذكرت من الخوف ( قال كان المرء مطيقا للقيام في الصلاة ) وإذا الشافعي صلى قاعدا وركع وسجد إذا أطاق الركوع والسجود أخبرنا لم يطق القيام قال أخبرنا الشافعي عن يحيى بن حسان عن حماد بن سلمة عن أبيه عن هشام بن عروة { عائشة أبا بكر أن يصلي بالناس فوجد النبي صلى الله عليه وسلم خفة فجاء فقعد إلى جنب أبي بكر فأم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وهو قاعد وأم أبو بكر الناس وهو قائم } أخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر قال أخبرنا الشافعي قال سمعت عبد الوهاب الثقفي يحيى بن سعيد يقول حدثني أن ابن أبي مليكة حدثه { عبيد بن عمير الليثي أبا بكر أن يصلي بالناس الصبح وأن أبا بكر كبر فوجد النبي صلى الله عليه وسلم بعض الخفة فقام يفرج الصفوف قال [ ص: 100 ] وكان أبو بكر لا يلتفت إذا صلى فلما سمع أبو بكر الحس من ورائه عرف أنه لا يتقدم ذلك المقام المقدم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فخنس وراءه إلى الصف فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانه فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنبه وأبو بكر قائم حتى إذا فرغ أبو بكر قال أي رسول الله أراك أصبحت صالحا وهذا يوم بنت خارجة فرجع أبو بكر إلى أهله فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانه وجلس إلى جنب الحجر يحذر الناس الفتن وقال إني والله لا يمسك الناس علي شيئا إني والله لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه يا بنت رسول الله فاطمة وصفية عمة رسول الله اعملا لما عند الله فإني لا أغني عنكما من الله شيئا } أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر