[ ص: 128 ] باب افتتاح الصلاة أخبرنا الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي مسلم بن خالد وعبد المجيد وغيرهما عن عن ابن جريج عن موسى بن عقبة عبد الله بن الفضل عن عن الأعرج عبيد الله بن أبي رافع عن { علي بن أبي طالب وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وقال أكثرهم وأنا أول المسلمين قال إذا افتتح الصلاة قال ابن أبي رافع وشككت أن يكون أحدهم قال وأنا من المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعها لا يغفرها إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنى سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير بيديك والشر ليس إليك والمهدي من هديت أنا بك وإليك لا منجى منك إلا إليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك } أخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعضهم كان إذا ابتدأ الصلاة وقال غيره منهم كان الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي إبراهيم عن محمد قال حدثني عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار قال { أبي هريرة وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين } وآيتين بعدها إلى قوله { وأنا أول المسلمين } ثم يقول اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعها لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق ولا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير بيديك والشر ليس إليك والمهدي من هديت أنا بك وإليك لا منجى ولا ملجأ منك إلا إليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك } ( قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة ثم كبر قال { ) وبهذا كله أقول وآمر وأحب أن يأتي به كما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغادر منه شيئا ويجعل مكان : " وأنا أول المسلمين " " وأنا من المسلمين " ( قال ) فإن زاد فيه شيئا ، أو نقصه كرهته ولا إعادة ولا سجود للسهو عليه عمد ذلك ، أو نسيه ، أو جهله ( قال الشافعي ) وإن الشافعي أحببت أن يقوله وإن لم يذكره حتى يفتتح القراءة لم يقله ولا يقوله إلا في أول ركعة ولا يقوله فيما بعدها بحال . سها عنه حين يفتتح الصلاة ثم ذكر قبل أن يفتتح القراءة
وإن ذكره قبل افتتاح القراءة وقبل التعوذ أحببت أن يقوله ( قال ) وسواء في ذلك الإمام والمأموم إذا لم يفت المأموم من الركعة ما لا يقدر عليه فإن فاته منها ما يقدر على بعض هذا القول ولا يقدر على بعضه أحببت أن يقوله وإن لم يقله لم يقضه في ركعة غيرها وإن الشافعي تركه . كان خلف الإمام فيما لا يجهر فيه ففاته من الركعة ما لو قاله لم يقرأ أم القرآن
وإن قال غيرها من ذكر الله وتعظيمه لم يكن عليه فيه شيء إن شاء الله تعالى ، وكذلك إن قاله حيث لا آمره أن يقوله ولا يقطع ذكر الله الصلاة في أي حال ذكره ( قال ) ويقول هذا في الفريضة والنافلة . الشافعي