( قال ) وفي هذا المعنى أن الشافعي أسيد بن حضير صليا مريضين قاعدين بقوم أصحاء فأمراهم بالقعود معهما وذلك أنهما والله أعلم علما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجابر بن عبد الله فأمرهم بالجلوس فأخذا به وكان الحق عليهما ولا أشك أن قد عزب عنهما { صلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما وأبو بكر إلى جنبه قائما والناس من ورائه قياما } فنسخ هذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالجلوس وراءه إذا صلى شاكيا وجالسا وواجب على كل من علم الأمرين معا أن يصير إلى أمر النبي صلى الله عليه وسلم الآخر إذا كان ناسخا للأول ، أو إلى أمر النبي صلى الله عليه وسلم الدال بعضه على بعض . أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مرضه الذي مات فيه جالسا