( قال ) : فقد خالفتم ما رويتم عن الشافعي عمر بن الخطاب معا إلى غير قول أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكيف تتخذون قول وعبد الله بن عمر وحده حجة عمر وحده حجة حتى تردوا بكل واحد منهما السنة وتبنون عليهما عددا من الفقه ثم تخرجون من قولهما لرأي أنفسكم هل تعلمون يستدرك على أحد قول العورة فيه أبين منها فيما وصفت من أقاويلكم ، وسألت وابن عمر عما روى صاحبنا وحده في الشافعي المحصب فقال : أخبرنا عن مالك قال : كان يصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء ابن عمر بالمحصب ثم يدخل مكة من الليل فيطوف بالبيت ، قلت : نحن نقول لا ينبغي لعالم أن يفعله ( قال للشافعي ) : ما على العالم من النسك ما ليس على غيره قلت : هو العالم والجاهل ( قال الشافعي ) : فإن تركاه ؟ قلت : لا فدية على واحد منهما ، قال : ولكنكم من أصل مذهبكم أن من ترك من نسكه شيئا أهراق دما فإن كان نسكا فقد تركتم أصل قولكم وإن كان منزل سفر لا منزل نسك فلا تأمر عالما ولا جاهلا أن ينزله . . الشافعي