باب صدقة الزرع ( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) : رحمه الله تعالى - في قول الله تبارك وتعالى - {
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141وآتوا حقه يوم حصاده } دلالة على أنه إنما جعل الزكاة على الزرع ( قال ) فما جمع أن يزرعه الآدميون وييبس ويدخر ويقتات مأكولا خبزا وسويقا ، أو طبيخا ففيه الصدقة وروي {
nindex.php?page=hadith&LINKID=78479أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الصدقة من الحنطة والشعير والذرة } وهذا مما يزرع ويقتات فيؤخذ من العلس وهو الحنطة والسلت والقطنية كلها إذا بلغ الصنف الواحد خمسة أوسق والعلس والقمح صنف واحد ولا يضم صنف من القطنة انفرد باسم إلى صنف ولا شعير إلى حنطة ، ولا حبة عرفت باسم منفرد إلى غيرها فاسم القطنية يجمع العدس والحمص قيل : ثم ينفرد كل واحد باسم دون صاحبه وقد يجمعها اسم الحبوب ، فإن قيل : فقد أخذ
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر العشر من النبط في القطنية قيل : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=78480وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم العشر من التمر والزبيب } وأخذ
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر العشر من القطنية والزبيب أفيضم ذلك كله ؟ قال : ولا يبين أن يؤخذ من الفث وإن كان قوتا ولا من حب الحنظل ولا من حب شجرة برية كما
nindex.php?page=treesubj&link=22786_2849_26163_23463لا يؤخذ من بقر الوحش ولا من الظباء صدقة ولا من الثفاء ولا الإسفيوش ولا من حبوب البقول ، وكذلك القثاء والبطيخ وحبه ، ولا من العصفر ولا من حب الفجل ولا من السمسم ولا من
[ ص: 144 ] الترمس لأني لا أعلمه يؤكل إلا دواء ، أو تفكها ، ولا من الأبذار .
بَابُ صَدَقَةِ الزَّرْعِ ( قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ ) : رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى - {
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ } دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُ إنَّمَا جَعَلَ الزَّكَاةَ عَلَى الزَّرْعِ ( قَالَ ) فَمَا جَمَعَ أَنْ يَزْرَعَهُ الْآدَمِيُّونَ وَيَيْبَسَ وَيُدَّخَرَ وَيُقْتَاتَ مَأْكُولًا خُبْزًا وَسَوِيقًا ، أَوْ طَبِيخًا فَفِيهِ الصَّدَقَةُ وَرُوِيَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=78479أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ الصَّدَقَةَ مِنْ الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ } وَهَذَا مِمَّا يُزْرَعُ وَيُقْتَاتُ فَيُؤْخَذُ مِنْ الْعَلَسِ وَهُوَ الْحِنْطَةُ وَالسُّلْتُ وَالْقُطْنِيَّةُ كُلُّهَا إذَا بَلَغَ الصِّنْفُ الْوَاحِدُ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ وَالْعَلَسُ وَالْقَمْحُ صِنْفٌ وَاحِدٌ وَلَا يُضَمُّ صِنْفٌ مِنْ الْقُطْنَةِ انْفَرَدَ بِاسْمٍ إلَى صِنْفٍ وَلَا شَعِيرٌ إلَى حِنْطَةٍ ، وَلَا حَبَّةٌ عُرِفَتْ بِاسْمٍ مُنْفَرِدٍ إلَى غَيْرِهَا فَاسْمُ الْقُطْنِيَّةِ يَجْمَعُ الْعَدَسَ وَالْحِمَّصَ قِيلَ : ثُمَّ يَنْفَرِدُ كُلُّ وَاحِدٍ بِاسْمٍ دُونَ صَاحِبِهِ وَقَدْ يَجْمَعُهَا اسْمُ الْحُبُوبِ ، فَإِنْ قِيلَ : فَقَدْ أَخَذَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ الْعُشْرَ مِنْ النَّبَطِ فِي الْقُطْنِيَّةِ قِيلَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=78480وَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعُشْرَ مِنْ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ } وَأَخَذَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ الْعُشْرَ مِنْ الْقُطْنِيَّةِ وَالزَّبِيبِ أَفَيُضَمُّ ذَلِكَ كُلُّهُ ؟ قَالَ : وَلَا يَبِينُ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْ الْفَثِّ وَإِنْ كَانَ قُوتًا وَلَا مِنْ حَبِّ الْحَنْظَلِ وَلَا مِنْ حَبِّ شَجَرَةٍ بَرِّيَّةٍ كَمَا
nindex.php?page=treesubj&link=22786_2849_26163_23463لَا يُؤْخَذُ مِنْ بَقَرِ الْوَحْشِ وَلَا مِنْ الظِّبَاءِ صَدَقَةٌ وَلَا مِنْ الثُّفَّاءِ وَلَا الْإِسْفِيوشِ وَلَا مِنْ حُبُوبِ الْبُقُولِ ، وَكَذَلِكَ الْقِثَّاءُ وَالْبِطِّيخُ وَحَبُّهُ ، وَلَا مِنْ الْعُصْفُرِ وَلَا مِنْ حَبِّ الْفُجْلِ وَلَا مِنْ السِّمْسِمِ وَلَا مِنْ
[ ص: 144 ] التُّرْمُسِ لِأَنِّي لَا أَعْلَمُهُ يُؤْكَلُ إلَّا دَوَاءً ، أَوْ تَفَكُّهًا ، وَلَا مِنْ الأبذار .