التفسير:
{الغاشية}: القيامة، عن وغيره. ابن عباس
هي جهنم; والمعنى: أنها تغشاهم; أي: تجللهم. ابن جبير:
[ ص: 84 ] وجوه يومئذ خاشعة أي: ذليلة. وقوله:
عاملة ناصبة : قال لم تعمل لله في الدنيا، فأعملها الله في النار، وروي معناه عن الحسن: ابن عباس.
عاملة في الدنيا بالمعاصي، ناصبة في الآخرة في النار. عكرمة:
وقيل: هو على التقديم والتأخير; والمعنى: عاملة ناصبة في الدنيا، يومئذ خاشعة; أي: يوم القيامة.
وقيل: نزلت في عبدة الأوثان، والرهبان.
وقوله: تسقى من عين آنية أي: قد بلغت نهاية الحر، عن ابن عباس وغيره.
أنى نضجها منذ خلق الله تعالى الدنيا. مجاهد:
ابن زيد: آنية : حاضرة.
وقوله: ليس لهم طعام إلا من ضريع : (الضريع): نبت تأكله الإبل، يضر ولا ينفع، وهو مشتق من (المضارعة); كأنه يشتبه عليها بما ينفع من المرعى.
وقيل: سمي بذلك، لأن آكله يضرع في أن يعفى منه; لكراهته، وخشونته.
ابن عباس، وغيرها: هو الشبرق; وهو سم، وعن ومجاهد، [ ص: 85 ] أيضا: أنه شجر من نار. ابن عباس
(الضريع): الشوك، عكرمة: (الضريع): الحجارة، الحسن: (الضريع): الزقوم، وقيل: (الضريع): واد في جهنم. أبو الجوزاء:
وقوله: لسعيها راضية أي: لعلمها الذي قدمته في الدنيا.
وقوله: لا تسمع فيها لاغية أي: كلمة لاغية; أي: ذات لغو.
المعنى: لا يسمع فيها شتم، قتادة: باطل وإثم. مجاهد:
لا يسمع فيها حالف يحلف بكذب. الفراء:
وقوله: وأكواب موضوعة أي: موضوعة على العين مملوءة.
ونمارق مصفوفة أي: وسائد، عن واحدتها: (نمرقة)، [ويقال: (نمرقة) ]، ويقال: (نمرق)، وعن قتادة، (النمارق): المجالس، وعنه: المرافق. ابن عباس:
وقوله: {وزرابي} يعني: بسطا فاخرة.
[ ص: 86 ] هي الطنافس التي لها خمل كثير، واحدتها: {زربية)، ومعنى {مبثوثة}: كثيرة متفرقة. الفراء:
وقوله: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت يعني: الجمال، في قول ابن عباس.
هي القطع العظيمة من السحاب. المبرد:
وقوله: وإلى الأرض كيف سطحت أي: مدت.
وتقدم القول في معنى لست عليهم بمصيطر ، وأنه منسوخ.
وقوله: إلا من تولى وكفر أي: فحسابه على الله عز وجل، والاستثناء قيل: منقطع، وقيل: متصل; والمعنى: لست بمسلط إلا على من تولى وكفر، فأنت مسلط عليه بالجهاد، والله يعذبه بعد ذلك العذاب الأكبر، [فلا نسخ في الآية على هذا التقدير.
إن إلينا إيابهم أي: رجوعهم بالبعث].