الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب :

                                                                                                                                                                                                                                      تقدم القول في {دكا} .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ : {أفحسب الذين كفروا} ؛ فمعناه : أفمطلوب الذين كفروا وغاية مرادهم أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء ؟ ومن قرأ {أفحسب} ؛ فمعناه : أفظنوا ؟ [ ص: 235 ] كانت لهم جنات الفردوس نـزلا : يجوز أن يكون قوله : {نـزلا} جمع (نازل ) ؛ كـ (شاهد ، وشهد ) ، فيكون حالا من الضمير ، في {لهم} ، والعامل فيه ما في {لهم} ، فهو كقوله : فما لهم عن التذكرة معرضين [المدثر : 49 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      ويجوز أن يكون (النزل ) الأكل ؛ كقوله تعالى : هذا نـزلهم يوم الدين [الواقعة : 56 ] ، فيكون على تقدير حذف المضاف ؛ التقدير : كانت لهم جنات الفردوس ذات نزل ، وقيل : التقدير : كانت لهم ثمر جنات الفردوس نزلا .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : ولو جئنا بمثله مددا : {مددا} : منصوب على الحال ؛ كما تقول :

                                                                                                                                                                                                                                      (جئتك بزيد عونا لك ، ويدا معك ) ، ويجوز أن يكون منصوبا على المصدر ، والعامل فيه فعل يدل عليه {جئنا} ؛ كأنه قال : ولو مددناه به إمدادا ، ثم وضع {مددا} موضع (إمداد ) .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : هو منصوب على التمييز .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ {مدادا} ؛ فهو منصوب على التمييز ؛ والتقدير : بمثله من المداد ، فهو كقولك : (لي مثله عبدا ) ؛ أي : من العبيد .

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية