وقوله : وهم عن آياتها معرضون : قال : يعني : الشمس والقمر . مجاهد
وقوله : كل في فلك يسبحون : قال : (الفلك ) : كهيئة حديدة الرحى . مجاهد
[ ص: 373 ] : هو طاحونة كهيئة فلكة المغزل . الحسن
: (الفلك ) : سرعة جري الشمس والقمر . الضحاك
: (الفلك ) : الذي بين السماء والأرض ؛ من مجاري الشمس ، والقمر ، والنجوم . ابن زيد
ومعنى {يسبحون} : يجرون ، عن وغيره ، وأخبر عنها كما يخبر عن من يعقل . مجاهد
وقوله : أفإن مت فهم الخالدون أي : أفهم الخالدون إن مت ؟ وقوله : ونبلوكم بالشر والخير فتنة أي : اختبارا .
وقوله : وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم أي : يقولون : أهذا الذي يذكر آلهتكم بالسوء ويعيبها ؟ وقوله : {خلق الإنسان من عجل : القول فيه- في قول ، مجاهد ، وغيرهما- كالقول في : وقتادة وكان الإنسان عجولا [الإسراء : 11 ] ؛ [يقوي ذلك : قوله في الآية : فلا تستعجلون ] .
وقد قال ابن جريج : وابن زيد ، [ ص: 374 ] قبل غروب الشمس ، يوم الجمعة . خلق الإنسان على استعجال آخر النهار
وقال : المعنى : قيل له : كن ، فكان ، [فمعنى الأخفش فلا تستعجلون على هذا : أنه من يقول للشيء : كن ، فيكون ؛ لا يعجزه إظهار ما استعجلوه من الآيات ] .
وقيل : (العجل ) : الطين ، [قال الشاعر : [من البسيط ]
والنبع في الصخرة الصماء منبته والنخل ينبت بين الماء والعجل
فمعنى الآية : من خلق الإنسان من الطين ؛ لم يعجزه إظهار ما استعجلوه من الآيات ، أو يكون المعنى : أنه لا ينبغي لمن خلق من الطين الحقير أن يستهزئ بآيات الله ورسله .وقيل : إنه على القلب ؛ فالمعنى : خلق العجل من الإنسان ؛ أي : فيه ] .
وقوله : سأريكم آياتي فلا تستعجلون أي : سأريكم انتقام الله منكم ، فلا تستعجلوني بالعذاب .
وقوله : لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم : جواب {لو} محذوف ؛ والمعنى : لو علموا ذلك ؛ لم يستعجلوا الوعد .
[ ص: 375 ] : المعنى : لعلموا صدق الوعد . الزجاج
وقيل : المعنى : لو علموه لما أقاموا على الكفر .
: وهو تنبيه على تحقيق وقوع الساعة ؛ أي : لو علموه علم يقين ؛ لعلموا أن الساعة آتية ، ودل عليه : الكسائي بل تأتيهم بغتة ؛ فالمراد بقوله : بل تأتيهم بغتة : القيامة ، وقيل : العقوبة ، وقيل : النار .
ومعنى (تبهتهم ) : تحيرهم .
وقوله : قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن أي : من يحفظكم من بأسه ؟ وقوله : ولا هم منا يصحبون : قال : أي : ينصرون . مجاهد
: لا يصحبون من الله بخير . قتادة
: ولا هم منا يجارون ويمنعون ، وهو اختيار ابن عباس ، قال : والضمير للكفار . الطبري
وقوله : ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون : تمثيل للكفار ؛ لأنهم بمنزلة من لا يسمع .
وقوله : ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك : قال قتادة : أي : عقوبة ، وقيل : نصيب من العذاب ؛ كما يقال : (نفح فلان لفلان من عطائه ) ؛ إذا أعطاه [ ص: 376 ] نصيبا من المال ، و (النفحة ) في اللغة : الدفعة اليسيرة ؛ فالمعنى : ولئن مسهم أقل شيء من العذاب .
وقوله : ونضع الموازين القسط ليوم القيامة أي : لأهل يوم القيامة ، وقيل : المعنى : في يوم القيامة .
وقوله : وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها أي : وإن كان العمل مثقال حبة ؛ أحضرناه ، ومن قرأ : {أتينا بها ؛ فالمعنى : جازينا بها .
وقوله : ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء تقدم القول في {الفرقان} ، ومعنى {وضياء} أي : نورا يهتدى به .