: الإعراب
ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث : الجر على النعت ، وأجاز نصبه على الحال ، وأجاز الكسائي رفعه على النعت لـ {ذكر} على الموضع . الفراء
والقول في : {قال ربي} ، {قل ربي} ظاهر .
وتقدم القول في : وأسروا النجوى الذين ظلموا .
ومن نون (ذكرا ) في قوله : هذا ذكر من معي وذكر من قبلي ؛ فالتقدير : هذا ذكر ذكر من معي ، وذكر كائن من قبلي ؛ أي : جئت به كما جاء الأنبياء من قبلي ، وقد تقدم القول فيه في التفسير .
والقول في نصب {الحق} ورفعه من قوله : بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون ظاهر ، ولا يوقف على {يعلمون} على قراءة من نصب ، ويوقف عليه [ ص: 380 ] على قراءة من رفع .
وقوله : بل عباد مكرمون : تقديره : بل هم عباد مكرمون ، وأجاز نصب {عباد} على معنى : بل اتخذ عبادا . الفراء
ومن قرأ : {فذلك نجزيه جهنم} ؛ بضم النون ؛ فكأن الأصل : نجزئ به جهنم ؛ أي : نمكنها منه ، ونكفيها به ، من قولهم : (أجزأني الشيء ) ؛ أي : كفاني ؛ فحذف حرف الجر ، وأبدلت الهمزة ياء ؛ على حد قولهم : (يقري ) ، و (يستهزي ) ، و (استهزيت ) ، و (صحيفة مقرية ) ، والهاء في الرواية مضمومة ، أقرت على الضم ؛ دلالة على الهمز .
والقراءات المذكورة في : ولا يسمع الصم الدعاء : ظاهرة .
ومن فتح التاء من قوله : كانتا رتقا ؛ فمعناه : الشيء المرتوق ؛ والمعنى : كانتا شيئا مرتوقا ، ومثله : (النفض ) : للمصدر : و (النفض ) : للمنفوض ، [ ص: 381 ] و (الخبط ) : للمصدر ، و (الخبط ) : للمخبوط .
ومن أسكن التاء ؛ فهو مصدر وضع موضع اسم المفعول ؛ كـ (الخلق ) بمعنى : المخلوق ، و (الضرب ) بمعنى : المضروب .
والنصب والرفع في {وإن كان مثقال حبة} : ظاهران .
وقوله : أتينا بها} : من قرأ : {آتينا} ؛ بالمد ؛ فمعناه : جازينا ؛ يقال : (آتى يؤاتي مؤاتاة ) ، ولا يجوز أن يكون (أفعلنا ) ؛ لأن (أفعل ) لا يتعدى بحرف جر .
وقوله : وكفى بنا حاسبين : موضع الباء وما دخلت عليه رفع بأنه فاعل ، و {حاسبين} : منصوب على التمييز ، أو الحال ، وقد تقدم القول في مثله .
وقوله : ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء : من قرأ {ضياء} ؛ بغير واو ؛ فهو حال ، ومن قرأ بالواو ؛ فهو معطوف على {الفرقان} .
* * *