الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وعبارة النووي : (باب من nindex.php?page=treesubj&link=31976فضل زكريا صلى الله عليه وسلم)
(حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم النووي ، ص 135 ج 15 ، المطبعة المصرية
(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=661392أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=33569_31976كان زكرياء نجارا ") .
(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ قال : كان زكريا النبي ، عليه السلام ، وفيه لغات: المد ، والقصر ، وزكري بالتشديد ، والتخفيف ، وزكر كعلم. (نجارا) .
[ ص: 248 ] قال النووي : فيه : nindex.php?page=treesubj&link=24475_33567جواز الصنائع ، وأن النجارة لا تسقط المروءة ، وأنها صنعة فاضلة .
قال: وفيه : nindex.php?page=treesubj&link=31976فضيلة لزكريا ، عليه السلام ، فإنه كان صانعا، يأكل من كسبه . وقد ثبت قوله صلى الله عليه وآله وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=855871 "أفضل ما أكل الرجل : من كسبه ، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده" . انتهى.
قلت : وقد عاب جهلة الناس ، في هذه الأعصار والأمصار : فعل الصنائع ، وعمل الأيدي : اللذين هم أخلاق الأشراف ، ورأوا ذلك من الأحوال الخسيسة ، والأفعال الوضيعة ، والأعمال الردية . وهذا جهل منهم عظيم ، وسوء أدب مع الأنبياء عليهم السلام ، وسلف هذه الأمة وأئمتها الكرام ، فإنهم اشتغلوا بكسب اليد ، وأنواع الحرف ، وأصناف التجارة ، ولم ينكر عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا أحد من الخلفاء الراشدين ، وأهل البيت المهديين . بل كانوا بأنفسهم وأموالهم مشتغلين بذلك . هذه كتب السنن المطهرة بين يديك ، تهديك إلى هذا المقام .