الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4339 (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي، في: (الباب المتقدم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص103، جـ15، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن عمار مولى بني هاشم قال سألت ابن عباس كم أتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات، فقال: ما كنت [ ص: 144 ] أحسب مثلك من قومه يخفى عليه ذاك قال: قلت: إني قد سألت الناس فاختلفوا علي، فأحببت أن أعلم قولك فيه، قال: أتحسب قال؟ قلت: نعم، قال أمسك أربعين بعث لها خمس عشرة بمكة يأمن ويخاف، وعشر من مهاجره إلى المدينة ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن عمار "مولى بني هاشم"؛ قال: سألت ابن عباس: كم أتى لرسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، يوم مات؟ فقال: ما كنت أحسب مثلك من قومه يخفى عليه ذلك. قال: قلت: إني قد سألت الناس، فاختلفوا علي، فأحببت أن أعلم قولك فيه. قال: أتحسب؟ قال: قلت: نعم. قال: أمسك أربعين بعث إليها. خمس عشرة بمكة: يأمن ويخاف. وعشر من مهاجره إلى المدينة).

                                                                                                                              فيه: "أن قدر عمره، صلى الله عليه وآله وسلم: خمس وستون سنة". لكن هذه الرواية متأولة، وحصل فيها شبهة. ولهذا أنكر عروة على ابن عباس، قوله في حديث آخر: "خمس وستون". ونسبه إلى الغلط. وقد تقدم حديث أنس، أنه صلى الله عليه وآله وسلم: توفي، وهو ابن ستين سنة. وهو نص في هذا الباب.

                                                                                                                              [ ص: 145 ] قال النووي: إنما الخلاف في قدر إقامته بمكة: بعد النبوة، وقبل الهجرة. والصحيح: أنها ثلاث عشرة. فيكون عمره صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاثا وستين. قال: وهو الصواب المشهور، الذي أطبق عليه العلماء. انتهى.




                                                                                                                              الخدمات العلمية