الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4291 [ ص: 108 ] باب: في قرب النبي، صلى الله عليه وآله وسلم من الناس، وتبركهم به

                                                                                                                              وقال النووي مثله. وزاد: (وتواضعه لهم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي، ص 82 جـ 15، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيها، فربما جاءوه في الغداة الباردة فيغمس يده فيها ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه؛ (قال: كان رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: إذا صلى الغداة). أي: صلاة الصبح: (جاء خدم المدينة بآنيتهم؛ فيها الماء. فما يؤتى بإناء، إلا غمس يده فيه. وربما جاءه في الغداة الباردة، فيغمس يده فيها.

                                                                                                                              فيه: بيان بروزه، صلى الله عليه وآله وسلم، للناس، وقربه منهم، ليصل أهل الحقوق إلى حقوقهم، ويرشد مسترشدهم، ليشاهدوا أفعاله

                                                                                                                              [ ص: 109 ] وحركاته، فيقتدى بها. وهكذا ينبغي لولاة الأمور.

                                                                                                                              وفيه: صبره، صلى الله عليه وآله وسلم: على المشقة في نفسه، لمصلحة المسلمين، وإجابته من سأله حاجة، أو تبريك بمس يده، وإدخالها في الماء، كما ذكروا. وفيه: تبرك الناس به، صلى الله عليه وآله وسلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية