فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا .
[71] فانطلقا يمشيان على ساحل البحر فمرت بهما سفينة ، فاستحملا صاحبها ، فحملهما بغير أجر .
حتى إذا ركبا في السفينة وبلغا اللج . [ ص: 200 ]
خرقها الخضر ؛ بأن أخذ فأسا ، فاقتلع لوحا أو لوحين من ألواحها من قبل البحر ، فسد موسى الخرق بثيابه ، و قال للخضر :
أخرقتها لتغرق أهلها قرأ ، حمزة ، والكسائي : (ليغرق ) بالياء مفتوحة وفتح الراء (أهلها ) برفع اللام فاعلا ، وقرأ الباقون : بالتاء مضمومة وكسر الراء ونصب (أهلها ) مفعولا خطابا للخضر . وخلف
لقد جئت شيئا إمرا عظيما منكرا ، والإمر في كلام العرب : الداهية ، وأصله كل شيء جديد كبير ، وروي أن الماء لم يدخلها ، وروي أن الخضر أخذ قدحا من زجاج ، ورقع به خرق السفينة .
وفي الآية دليل على أن ؛ مثل أن يخاف على ريعه ظالما ، فيخرب بعضه ، قال الوصي له أن ينقص مال اليتيم إذا رآه صلاحا : لو أبو يوسف ، لم يضمن ؛ لأنه مأمور بحفظ مال اليتيم ما أمكنه ، والحكم في المسألة كذلك بالاتفاق ، والله أعلم . طمع السلطان في مال اليتيم ، فصالحه الوصي من مال اليتيم على الأقل مما طمع
* * *