وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين .
[3] وقال الذين كفروا استهزاء واستبطاء للبعث: لا تأتينا الساعة [ ص: 400 ] قل لهم يا محمد: بلى وربي لتأتينكم الساعة. قرأ عن أبو بكر : (بلى) بالإمالة . عاصم
عالم الغيب قرأ ، نافع ، وأبو جعفر ، وابن عامر ورويس عن : (عالم) برفع الميم على الاستئناف; أي: هو عالم الغيب، وقرأ الباقون: بخفضها من نعت قوله تعالى: (وربي)، وقرأ منهم يعقوب ، حمزة : (علام) بتشديد اللام على وزن فعال وجر الميم على المبالغة ، روي أن قائل هذه المقالة هو والكسائي قال: واللات والعزى ما ثم ساعة تأتي، ولا قيام ولا حشر، فأمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يقسم بربه مقابلة لقسم أبو سفيان بن حرب، ردا وتكذيبا وإيجابا لما نفاه. أبي سفيان;
لا يعزب قرأ : بكسر الزاي، والباقون: بضمها; أي: لا يغيب. الكسائي
عنه مثقال أي: وزن ذرة أي: نملة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك أي: المثقال ولا أكبر ورفعهما عطف على (مثقال).
إلا وهو مثبت. [ ص: 401 ]
في كتاب مبين وهو اللوح المحفوظ.