nindex.php?page=treesubj&link=30549_30649_34189_34513nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=8وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين .
[8] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=8وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم [ ص: 531 ] توطئة لدعائهم، وإيجاب لأنهم أهل هذه الرتب الرفيعة، فإذا تقرر ذلك، فلا مانع من الإيمان، وهذا كما تريد أن تندب رجلا إلى عطاء، فتقول له: أنت يا فلان من قوم أجواد، فينبغي أن تكرم، وهذا مطرد في جميع الأمور إذا أردت من أحد فعلا خلقته بخلق أهل ذلك الفعل، وجعلت له رتبتهم، فإذا تقرر في هؤلاء أن الرسول يدعوهم، وأنهم ممن أخذ ميثاقهم، فكيف يمتنعون من الإيمان.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=8وقد أخذ ميثاقكم بالإيمان حين الإخراج من ظهر آدم على ما مضى في سورة الأعراف. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو: (أخذ) بضم الهمزة وكسر الخاء مجهولا، (ميثاقكم) بالرفع فاعل، وقرأ الباقون: بفتح الهمزة والخاء، ونصب (ميثاقكم) مفعولا، والآخذ على كل قول هو الله تعالى.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=8إن كنتم مؤمنين أي: إن دمتم على ما بدأتم به.
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=30549_30649_34189_34513nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=8وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ .
[8] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=8وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ [ ص: 531 ] تَوْطِئَةٌ لِدُعَائِهِمْ، وَإِيجَابٌ لِأَنَّهُمْ أَهْلُ هَذِهِ الرُّتَبِ الرَّفِيعَةِ، فَإِذَا تَقَرَّرَ ذَلِكَ، فَلَا مَانِعَ مِنَ الْإِيمَانِ، وَهَذَا كَمَا تُرِيدُ أَنْ تَنْدُبَ رَجُلًا إِلَى عَطَاءٍ، فَتَقُولُ لَهُ: أَنْتَ يَا فُلَانُ مِنْ قَوْمٍ أَجْوَادٍ، فَيَنْبَغِي أَنْ تُكْرِمَ، وَهَذَا مُطَّرِدٌ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ إِذَا أَرَدْتَ مِنْ أَحَدٍ فِعْلًا خَلَّقْتَهُ بِخُلُقِ أَهْلِ ذَلِكَ الْفِعْلِ، وَجَعَلْتَ لَهُ رُتْبَتَهُمْ، فَإِذَا تَقَرَّرَ فِي هَؤُلَاءِ أَنَّ الرَّسُولَ يَدْعُوهُمْ، وَأَنَّهُمْ مِمَّنْ أُخِذَ مِيثَاقُهُمْ، فَكَيْفَ يَمْتَنِعُونَ مِنَ الْإِيمَانِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=8وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ بِالْإِيمَانِ حِينَ الْإِخْرَاجِ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ عَلَى مَا مَضَى فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ. قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو: (أُخِذَ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْخَاءِ مَجْهُولًا، (مِيثَاقُكُمُ) بِالرَّفْعِ فَاعِلٌ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ: بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْخَاءِ، وَنَصْبِ (مِيثَاقَكُمْ) مَفْعُولًا، وَالْآخِذُ عَلَى كُلِّ قَوْلٍ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=8إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أَيْ: إِنْ دُمْتُمْ عَلَى مَا بَدَأْتُمْ بِهِ.
* * *