الاستعاذة بغير الله شرك
ومن الشرك: الاستعاذة بغير الله، وقد تقدم الكلام عليها، وهي الالتجاء والاعتصام، ولهذا يسمى المستعاذ به: معاذا، أو ملجأ.
فالعائذ بالله قد هرب مما يؤذيه أو يهلكه، إلى ربه ومالكه، واعتصم واستجار به، والتجأ إليه، وهذا تمثيل، وإلا، فما يقوم بالقلب من الالتجاء إلى الله والاعتصام به، والانطراح بين يدي الرب والافتقار إليه، والتذلل لديه، أمر لا تحيط به العبارة. قاله الحافظ ابن القيم - رحمه الله -.
[ ص: 256 ]