نفاق العمل، والخلق
5-ومنهم من حملتهم محبة القبائل والعشائر على أن يبذلوا الجهد البليغ في نصرتهم، وتقويتهم، وتأييدهم، وإن كان فيه خلاف أهل الإسلام، ويتهاونون في أمر الإسلام عند هذه المقابلة.
وهذا القسم من نفاق العمل، ونفاق الأخلاق.
ولا يمكن الاطلاع على النفاق الأول بعد حضرة الرسالة صلى الله عليه وسلم؛ فإن ذلك من قبيل علم الغيب.
ولا يمكن الاطلاع على ما ارتكز في القلوب.
والنفاق الثاني كثير الوقوع، لاسيما في زماننا، هذا الزمان الأخير.
وإليه الإشارة في الحديث: إلى غير ذلك من الأحاديث. «ثلاث من كن فيه كان منافقا خالصا: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر»،
قد بين الله -سبحانه وتعالى- أعمالهم، وأخلاقهم في القرآن العظيم، وقد ذكر من أحوال الفريقين أشياء كثيرة لتحترز الأمة منها.