وبالجملة: هذه الأدلة التي سيقت هنا من الكتاب والسنة تدل دلالة واضحة على أن ولا كتاب، ولا عذاب، ولا عتاب. من حقق التوحيد تحقيقا كاملا، وانصبغ به انصباغا صادقا، يدخله الله تعالى في جنته برحمته بغير حساب،
ومن تحقق به، وقصر في العمل، وأتى بالذنوب، وارتكب الخطايا التي لم تبلغ به إلى حد الكفر، والشرك، فالعفو في حقه مرجو، ونجاته من النار متقرر، ولو بعد حين، ولا يخلد في النار أبدا مع المشركين -إن شاء الله تعالى -.