بيان دقائق الآداب الباطنة في الزكاة .
اعلم أن على مريد طريق الآخرة بزكاته وظائف .
الوظيفة الأولى : فهم
nindex.php?page=treesubj&link=2646وجوب الزكاة ومعناها ووجه الامتحان فيها وأنها لم جعلت من مباني الإسلام مع أنها تصرف مالي وليست من عبادة الأبدان وفيه ثلاثة معان .
الأول أن التلفظ بكلمتي الشهادة التزام للتوحيد وشهادة بإفراد المعبود وشرط تمام الوفاء به أن لا يبقى للموحد محبوب سوى الواحد الفرد فإن المحبة لا تقبل الشركة والتوحيد باللسان قليل الجدوى وإنما يمتحن به درجة المحب بمفارقة المحبوب والأموال محبوبة عند الخلائق لأنها آلة تمتعهم بالدنيا وبسببها يأنسون بهذا العالم وينفرون عن الموت مع أن فيه لقاء المحبوب فامتحنوا بتصديق دعواهم في المحبوب واستنزلوا عن المال الذي هو مرموقهم ومعشوقهم ولذلك قال الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=111إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة وذلك بالجهاد وهو مسامحة بالمهجة شوقا إلى لقاء الله عز وجل
nindex.php?page=treesubj&link=2648
بَيَانُ دَقَائِقِ الْآدَابِ الْبَاطِنَةِ فِي الزَّكَاةِ .
اعْلَمْ أَنَّ عَلَى مُرِيدِ طَرِيقَ الْآخِرَةِ بِزَكَاتِهِ وَظَائِفُ .
الْوَظِيفَةُ الْأُولَى : فَهْمُ
nindex.php?page=treesubj&link=2646وُجُوبِ الزَّكَاةِ وَمَعْنَاهَا وَوَجْهُ الِامْتِحَانِ فِيهَا وَأَنَّهَا لِمَ جُعِلَتْ مِنْ مَبَانِي الْإِسْلَامَ مَعَ أَنَّهَا تَصَرُّفٌ مَالِيٌّ وَلَيْسَتْ مِنْ عِبَادَةِ الْأَبْدَانِ وَفِيهِ ثَلَاثَةُ مَعَانٍ .
الْأَوَّلُ أَنَّ التَّلَفُّظَ بِكَلِمَتِي الشَّهَادَةِ الْتِزَامٌ لِلتَّوْحِيدِ وَشَهَادَةٌ بِإِفْرَادِ الْمَعْبُودِ وَشَرْطُ تَمَامِ الْوَفَاءِ بِهِ أَنْ لَا يَبْقَى لِلْمُوَحِّدِ مَحْبُوبٌ سِوَى الْوَاحِدُ الْفَرْدُ فَإِنَّ الْمَحَبَّةَ لَا تَقْبَلُ الشَّرِكَةَ وَالتَّوْحِيدُ بِاللِّسَانِ قَلِيلُ الْجَدْوَى وَإِنَّمَا يَمْتَحِنُ بِهِ دَرَجَةَ الْمُحِبِّ بِمُفَارَقَةِ الْمَحْبُوبِ وَالْأَمْوَالُ مَحْبُوبَةٌ عِنْدَ الْخَلَائِقِ لِأَنَّهَا آلَةُ تَمَتُّعِهِمْ بِالدُّنْيَا وَبِسَبَبِهَا يَأْنَسُونَ بِهَذَا الْعَالَمَ وَيَنْفِرُونَ عَنِ الْمَوْتِ مَعَ أَنَّ فِيهِ لِقَاءَ الْمَحْبُوبِ فَامْتُحِنُوا بِتَصْدِيقِ دَعْوَاهُمْ فِي الْمَحْبُوبِ وَاسْتَنْزَلُوا عَنْ الْمَالِ الَّذِي هُوَ مَرْمُوقُهُمْ وَمَعْشُوقُهُمْ وَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=111إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ وَذَلِكَ بِالْجِهَادِ وَهُوَ مُسَامَحَةٌ بِالْمُهَجِةِ شَوْقًا إِلَى لِقَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=treesubj&link=2648