الصفة السادسة : أن يكون من الأقارب وذوي الأرحام فتكون صدقة وصلة رحم قال وفي صلة الرحم من الثواب ما لا يحصى رضي الله عنه لأن أصل أخا من إخواني بدرهم أحب إلي من أن أتصدق بعشرين درهما ولأن ، أصله بعشرين درهما أحب إلي من أن أتصدق بمائة درهم ولأن ، أصله بمائة درهم أحب إلي من أن أعتق رقبة والأصدقاء وإخوان الخير أيضا . علي
يقدمون على المعارف كما يتقدم الأقارب على الأجانب فليراع ، هذه الدقائق فهذه هي الصفات المطلوبة وفي كل صفة درجات فينبغي أن يطلب أعلاها فإن وجد من جمع جملة من هذه الصفات فهي الذخيرة الكبرى والغنيمة العظمى .
ومهما اجتهد في ذلك وأصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد ، فإن أحد أجريه في الحال تطهيره نفسه عن صفة البخل وتأكيد حب الله عز وجل في قلبه واجتهاده في طاعته ، وهذه الصفات هي التي تقوى في قلبه فتشوقه إلى لقاء الله عز وجل والأجر الثاني : ما يعود إليه من فائدة دعوة الآخذ وهمته ، فإن قلوب الأبرار لها آثار في الحال والمآل فإن أصاب حصل الأجران وإن أخطأ حصل الأول دون الثاني فبهذا يضعف ، أجر المصيب في الاجتهاد ههنا وفي سائر المواضع والله أعلم .