الرابع : إذا انعقد إحرامه بالتلبية المذكورة فيستحب أن يقول : اللهم إني أريد الحج فيسره لي وأعني على أداء فرضه وتقبله مني اللهم إني نويت أداء فريضتك في الحج ، فاجعلني من الذين استجابوا لك وآمنوا بوعدك واتبعوا أمرك ، واجعلني من وفدك الذين رضيت عنهم وارتضيت وقبلت منهم ، اللهم فيسر لي أداء ما نويت من الحج ، اللهم قد أحرم لك لحمي وشعري ودمي وعصبي ومخي وعظامي ، وحرمت على نفسي النساء والطيب ولبس المخيط ؛ ابتغاء وجهك والدار الآخرة .
ومن وقت الإحرام حرم عليه المحظورات الستة التي ذكرناها من قبل فليجتنبها .
الخامس : يستحب تجديد التلبية في دوام الإحرام خصوصا عند اصطدام الرفاق ، وعند اجتماع الناس ، وعند كل صعود وهبوط ، وعند كل ركوب ونزول رافعا بها صوته بحيث لا يبح حلقه ولا ينبهر فإنه لا ينادي أصم ولا غائبا كما ورد في الخبر .
ولا بأس برفع الصوت بالتلبية في المساجد الثلاثة ، فإنها مظنة المناسك ، أعني : المسجد الحرام ومسجد الخيف ومسجد الميقات وأما سائر المساجد فلا بأس فيها بالتلبية من غير رفع صوت وكان صلى الله عليه وسلم إذا أعجبه شيء قال : لبيك إن العيش عيش الآخرة .


