الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فإذا زالت الشمس خطب الإمام خطبة وجيزة وقعد وأخذ المؤذن في المؤذن في الأذان والإمام في الخطبة الثانية ووصل الإقامة بالأذان وفرغ الإمام مع تمام إقامة المؤذن

التالي السابق


(وإذا زالت الشمس خطب الإمام ) أو من كان منصوبا من طرفه خطبتين الأولى منها (خطبة وجيزة) أي مختصرة بين فيها ما يحتاج إليه الحاج من المناسك ويحرضهم على الإكثار من الدعاء والتهليل بالموقف (و) إذا فرغ منها (قعد) بقدر سورة الإخلاص ثم يقوم إلى الخطبة الثانية (وأخذ المؤذن في الأذان) ويخفف الخطبة ويكون أخذ المؤذن في الأذان (والإمام في الخطبة الثانية ووصل الإقامة بالأذان وفرغ الإمام بعد تمام إقامة المؤذن) على ما رواه إمام الحرمين في النهاية والمصنف في كتبه الثلاثة والمتولي وغيرهم أو مع فراغ المؤذن من الأذان على ما رواه صاحب التهذيب وغيره قال النووي : وهذا هو الأصح وبه قطع الجمهور ، قلت : ونقله ابن المنذر عن الشافعي وممن قطع به القاضي أبو الطيب والماوردي وأبو علي المحاملي قال الحافظ : وعند مسلم في حديث جابر الطويل ما دل على أنه صلى الله عليه وسلم خطب ثم أذن بلال ليس فيه ذكر أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة الثانية ويترجح ذلك بأمر معقول وهو أن المؤذن قد أمر بالإنصات للخطبة فكيف يؤذن ولا تبقى للخطبة معه فائدة قاله المحب الطبري قال وذكر الملا في سيرته أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من خطبته أذن بلال وسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ بلال من الأذان تكلم بكلمات ثم أناخ راحلته وأقام بلال الصلاة .




الخدمات العلمية