ضَحَيْتُ لَهُ كَيْ أَسْتَظِلَّ بِظِلِّهِ إِذِ الظِّلُّ أَضْحَى فِي الْقِيَامَةِ قَالِصًا فَوَا أَسَفًا إِنْ كَانَ سَعْيُكَ بَاطِلًا
وَيَا حُزْنًا إِنْ كَانَ حَظُّكَ نَاقِصَا
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِمَّا كَانَ مِنْ زَلَلِي * وَمِنْ ذُنُوبِي وَتَفْرِيطِي وَإِصْرَارِي
يَا رَبِّ هَبْ لِي ذُنُوبِي يَا كَرِيمُ فَقَدْ أَمْسَكْتَ حَبْلَ الرَّجَا يَا خَيْرَ غَفَّارِ
أَجَلْ ذُنُوبِي عِنْدَ عَفْوِكَ سَيِّدِي حَقِيرٌ وَإِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي عَظَائِمَا
فَمَا زِلْتَ غَفَّارًا وَمَا زِلْتَ رَاحِمًا وَمَا زِلْتَ سَتَّارًا عَلَى الْحُرِّ دَائِمًا
لَئِنْ كُنْتَ قَدْ تَابَعْتَ جَهْلِي فِي الْهَوَى وَقَضَيْتَ أَوْطَارَ الْبِطَالَةِ هَائِمَا
فَهَا أَنَا قَدْ أَقْرَرْتُ مَوْلَايَ بِالَّذِي جَنَيْتُ وَقَدْ أَصْبَحْتُ حَيْرَانَ نَادِمَا
أَأَذْكُرُ حَاجَتِي أَمْ قَدْ كَفَانِي حَيَاؤُكَ أَنَّ شِيمَتَكَ الْحَيَاءُ إِذَا أَثْنَى عَلَيْكَ الْمَرْءُ يَوْمًا
كَفَاهُ مِنْ تَعَرُّضِهِ الثَّنَاءُ
ضحيت له كي أستظل بظله إذ الظل أضحى في القيامة قالصا فوا أسفا إن كان سعيك باطلا
ويا حزنا إن كان حظك ناقصا
أستغفر الله مما كان من زللي * ومن ذنوبي وتفريطي وإصراري
يا رب هب لي ذنوبي يا كريم فقد أمسكت حبل الرجا يا خير غفار
أجل ذنوبي عند عفوك سيدي حقير وإن كانت ذنوبي عظائما
فما زلت غفارا وما زلت راحما وما زلت ستارا على الحر دائما
لئن كنت قد تابعت جهلي في الهوى وقضيت أوطار البطالة هائما
فها أنا قد أقررت مولاي بالذي جنيت وقد أصبحت حيران نادما
أأذكر حاجتي أم قد كفاني حياؤك أن شيمتك الحياء إذا أثنى عليك المرء يوما
كفاه من تعرضه الثناء