فإن وعظ وعظ بجد وإن غضب وليس يغضب إلا لله لم يقم لغضبه شيء وكذلك كان في أموره كلها وكان إذا نزل به الأمر فوض الأمر إلى الله وتبرأ من الحول والقوة واستنزل الهدى فيقول : اللهم أرني الحق حقا فأتبعه وأرني المنكر منكرا وارزقني اجتنابه ، وأعذني من أن يشتبه علي فأتبع هواي بغير هدى منك ، واجعل هواي تبعا لطاعتك ، وخذ رضا نفسك من نفسي في عافية واهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم . وكان إذا سر ورضي فهو أحسن الناس رضا