ومن أبوابه العظيمة: العجلة وترك التثبت في الأمور وقال ، صلى الله عليه وسلم : العجلة من الشيطان ، والتأني من الله تعالى .
وقال عز وجل : خلق الإنسان من عجل وقال تعالى : وكان الإنسان عجولا وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم -: ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وهذا لأن الأعمال ينبغي أن تكون بعد التبصرة والمعرفة ، والتبصرة تحتاج إلى تأمل وتمهل ، والعجلة تمنع من ذلك وعند الاستعجال يروج الشيطان شره على الإنسان من حيث لا يدري ، فقد روي أنه لما ولدعيسى ابن مريم عليه السلام أتت الشياطين إبليس فقالوا : أصبحت الأصنام قد نكست رءوسها ، فقال : هذا حادث مكانكم فطار حتى أتى خافقي الأرض فلم يجد شيئا ثم وجد عيسى عليه السلام قد ولد ، وإذا الملائكة حافين به فرجع إليهم ، فقال : إن نبيا قد ولد البارحة ، ما حملت أنثى قط ولا وضعت إلا وأنا حاضرها إلا هذا فأيسوا من أن تعبد الأصنام بعد هذه الليلة ، ولكن ائتوا بني آدم من قبل العجلة والخفة .