وعن جرير بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : " إنك امرؤ قد حسن الله خلقك فحسن خلقك .
" وعن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا وعن أبي مسعود البدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه : اللهم حسنت خلقي فحسن خلقي .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الدعاء فيقول : " اللهم إني أسألك الصحة والعافية وحسن الخلق .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كرم المؤمن دينه وحسبه حسن خلقه ومروءته عقله .
وعن أسامة بن شريك قال : شهدت الأعاريب يسألون النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : ما خير ما أعطى العبد ؟ قال : خلق حسن .
وقال صلى الله عليه وسلم - : " إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا .
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم - : ثلاث من لم تكن فيه أو واحدة منهن ، فلا تعتدوا بشيء من عمله تقوى تحجزه عن معاصي الله أو حلم يكف به السفيه أو خلق يعيش به بين الناس .
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم في افتتاح الصلاة : " اللهم اهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت .
وقال أنس بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إذ قال " إن حسن الخلق ليذيب الخطيئة " كما تذيب الشمس الجليد .
وقال صلى الله عليه وسلم - : من سعادة المرء حسن الخلق .
وقال صلى الله عليه وسلم - : " اليمن حسن الخلق .
وقال صلى الله عليه وسلم - : لأبي ذر يا أبا ذر لا عقل كالتدبير ولا حسب كحسن الخلق .
وعن أنس قال : قالت أم حبيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت المرأة يكون لها زوجان في الدنيا فتموت ويموتان ويدخلون الجنة لأيهما هي تكون ؟ قال : " لأحسنهما خلقا كان عندها في الدنيا ، يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة .
وقال صلى الله عليه وسلم - : إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصائم القائم بحسن خلقه وكرم مرتبته .
وفي رواية درجة الظمآن في الهواجر وقال عبد الرحمن بن سمرة كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني رأيت البارحة عجبا ، رأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه وبينه وبين الله حجاب ، فجاء حسن خلقه فأدخله على الله تعالى .
وقال أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم - : إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة ، وشرف المنازل ، وإنه لضعيف في العبادة .
وروي أن عمر رضي الله عنه استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من نساء قريش يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن عمر رضي الله عنه تبادرن الحجاب فدخل ، عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ، فقال عمر رضي الله عنه مما : تضحك بأبي أنت وأمي يا رسول الله ? فقال - - : عجبت لهؤلاء اللاتي كن عندي لما سمعن صوتك تبادرن الحجاب فقال ، عمر أنت كنت أحق أن يهبنك يا رسول الله ، ثم أقبل عليهن عمر فقال يا عدوات أنفسهن ، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلن -؟ : نعم ، أنت أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم - : إيها يا ابن الخطاب ، والذي نفسي بيده ، ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك وقال صلى الله عليه وسلم - : " سوء الخلق ذنب لا يغفر وسوء الظن خطيئة تفوح " وقال صلى الله عليه وسلم - : " إن العبد ليبلغ من سوء خلقه أسفل درك جهنم .
" الآثار : قال ابن لقمان الحكيم لأبيه : يا أبت ، أي الخصال من الإنسان خير ? قال : الدين ، قال : فإذا كانت اثنتين ? قال : الدين والمال قال : فإذا كانت ثلاثا ? قال : الدين والمال والحياء ، قال : فإذا كانت أربعا ? قال : الدين والمال والحياء وحسن الخلق ، قال : فإذا كانت خمسا ? قال : الدين والمال والحياء وحسن الخلق والسخاء قال : فإذا كانت ستا ? قال : يا بني ، إذا اجتمعت فيه الخمس خصال فهو نقي تقي ولله ولي ومن الشيطان بري وقال الحسن من ساء خلقه عذب نفسه وقال أنس بن مالك إن العبد ليبلغ بحسن خلقه أعلى درجة في الجنة ، وهو غير عابد ، ويبلغ بسوء خلقه أسفل درك في جهنم وهو عابد وقال يحيى بن معاذ في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق وقال وهب بن منبه مثل السيئ الخلق كمثل الفخارة المكسورة لا ترقع ولا تعاد طينا وقال الفضيل لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابد سيئ الخلق وصحب ابن المبارك رجلا سيئ الخلق في سفر فكان يحتمل منه ويداريه ، فلما فارقه بكى ، فقيل له في ذلك فقال بكيته رحمة له : فارقته وخلقه معه لم يفارقه وقال الجنيد أربع ترفع العبد إلى أعلى الدرجات وإن قل عمله وعلمه الحلم والتواضع والسخاء وحسن الخلق ، وهو كمال الإيمان وقال الكناني التصوف خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف وقال عمر رضي الله عنه : خالطوا الناس بالأخلاق وزايلوهم بالأعمال وقال يحيى بن معاذ سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات وحسن ، الخلق حسنة لا تضر معها كثرة السيئات . وسئل ابن عباس ما الكرم فقال هو ؟ : ما بين الله في كتابه العزيز : إن أكرمكم عند الله أتقاكم قيل فما : الحسب ? قال : أحسنكم خلقا أفضلكم حسبا وقال : لكل بنيان أساس وأساس الإسلام حسن الخلق وقال عطاء : ما ارتفع من ارتفع إلا بالخلق الحسن ، ولم ينل أحد كماله إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم فأقرب - الخلق إلى الله عز وجل السالكون آثاره بحسن الخلق .


