وأما الآثار فقد قال علي رضي الله عنه : أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب وشر الندامة ندامة يوم القيامة وقال عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه ما كذبت كذبة منذ شددت علي إزاري وقال عمر رضي الله عنه أحبكم إلينا ما لم نركم أحسنكم اسما ، فإذا رأيناكم ، فأحبكم إلينا أحسنكم خلقا ، فإذا اختبرناكم ، فأحبكم إلينا أصدقكم حديثا ، وأعظمكم أمانة وعن ميمون بن أبي شبيب قال جلست : أكتب كتابا فأتيت على حرف ، إن أنا كتبته زينت الكتاب ، وكنت قد كذبت ، فعزمت على تركه فنوديت ، من جانب البيت : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وقال الشعبي ما أدري أيهما أبعد غورا في النار الكذاب ، أو البخيل وقال ابن السماك ما أراني أوجر على ترك الكذب ؛ لأني إنما أدعه أنفة وقيل لخالد بن صبيح أيسمى الرجل كاذبا بكذبة واحدة ، ؟ قال : نعم وقال مالك بن دينار قرأت في بعض الكتب : ما من خطيب إلا وتعرض خطبته على عمله ، فإن كان صادقا صدق ، وإن كان كاذبا قرضت شفتاه بمقاريض من نار كلما قرضتا نبتتا .
وقال مالك بن دينار الصدق والكذب يعتركان في القلب حتى يخرج أحدهما صاحبه وكلم عمر بن عبد العزيز الوليد بن عبد الملك في شيء ، فقال له : كذبت . فقال عمر والله : ما كذبت منذ علمت أن الكذب يشين صاحبه .


