ذكر أدلة القول الأول
زاد الشيخان وعبد الرزاق وعبد بن حميد والترمذي وغيرهم عن وابن جرير زاد مسروق ، ومن بعده عنه ، قال : لقي عبد الرزاق ابن عباس كعبا بعرفة فسأله عن شيء فقال : ابن عباس
إنا بنو هاشم نزعم ، وفي لفظ نقول : أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه مرتين . فكبر كعب حتى جاوبته الجبال . ثم قال : «إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى عليهما السلام [فكلم موسى مرتين] ورآه محمد صلى الله عليه وسلم مرتين» . ثم اتفقوا . قال فدخلت على مسروق : فقلت يا أمتاه ، عائشة محمد ربه؟ فقالت : لقد قف شعري بما قلت ، أين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب ، وفي لفظ : فقد أعظم على الله الفرية ، من حدثك أن هل رأى محمدا رأى ربه فقد كذب ، وفي لفظ : فقد أعظم على الله الفرية ، ثم قرأت لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير [الأنعام : 103] ، وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب [الشورى : 51] ، ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ، وفي لفظ : فقد أعظم على الله الفرية ، ثم قرأت : وما تدري نفس ماذا تكسب غدا [لقمان : 34] ومن حدثك أنه قد كتم فقد كذب ، وفي لفظ فقد أعظم على الله الفرية ، ثم قرأت : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته [المائدة : 67] ولكنه رأى جبريل في صورته مرتين . . زاد الإمام أحمد قال ومسلم وكنت متكئا فجلست فقلت : ألم يقل الله تعالى : ومسروق : ولقد رآه نزلة أخرى [النجم : 13] . جبريل منهبطا» . إن أول هذه الأمة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقلت : يا رسول الله ، هل رأيت ربك؟ فقال : «لا ، إنما رأيت
وروى عن طريق الإمام أحمد همام ، عن طريق ومسلم معاذ بن هشام عن أبيه ، ومن طريق يزيد بن إبراهيم ، ثلاثتهم عن قتادة عبد الله بن شقيق ، قال : قلت : لو رأيت [ ص: 61 ] لأبي ذر :
رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألته ، فقال : عن أي شيء كنت تسأله ، قال : كنت أسأله : هل رأى ربه تبارك وتعالى .
قال : إني قد سألته قلت : يا رسول الله : هل رأيت ربك؟ فقال : نور أنى أراه»
وفي رواية : رأيت نورا . عن