الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              التنبيه الحادي والعشرون :

                                                                                                                                                                                                                              اختلف في تقديم الآنية هل هو قبل العروج أو بعده؟

                                                                                                                                                                                                                              واختلف في عددها فأكثر الروايات أنه كان قبله . روى أحمد والشيخان والنسائي والترمذي من حديث أنس عن مالك بن صعصعة رضي الله تعالى عنه : «ثم رفع إلى البيت المعمور» ، إلى أن قال : «ثم أتيت بإناءين : أحدهما خمر والآخر لبن» ، وعند البخاري في الأشربة من طريق شعبة عن قتادة عن أنس مرفوعا : «رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا فيها أربعة أنهار» قال : «وأتيت بثلاثة أقداح» . لم يذكر شعبة في الإسناد مالك بن صعصعة . وعند ابن عائذ من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه في حديث المعراج بعد ذكر رؤيته إبراهيم في السماء السابعة : «ثم انطلقنا فإذا نحن بثلاثة آنية مغطاة» .

                                                                                                                                                                                                                              قال السهيلي وابن دحية وابن المنير وابن كثير والحافظ : «لعله قدم مرتين جمعا بين الروايات» . قال ابن كثير والحافظ : «وأما الاختلاف في عدد الآنية وما فيها فيحمل على أن بعض الرواة ذكر ما لم يذكر الآخر ، ومجموعها أربعة آنية فيها تعرض الآنية مرتين وأربعة أشياء من الأنهار الأربعة التي تخرج من أصل سدرة المنتهى» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية