الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              التنبيه الثاني والأربعون :

                                                                                                                                                                                                                              ذكره لإدريس في السماء الرابعة مع قوله تعالى : ورفعناه مكانا عليا [مريم : 57] ، مع أنه قد رأى موسى وإبراهيم صلوات الله وسلامه عليهما في مكان أعلى من مكان إدريس ، فذلك - والله تعالى أعلم - لما ذكر عن كعب الأحبار أن إدريس خص من بين جميع الأنبياء بأنه رفع قبل وفاته إلى السماء الرابعة ، رفعه ملك كان صديقا له وهو الملك الموكل بالشمس . وكان إدريس سأله أن يريه الجنة فأذن له الله في ذلك ، فلما كان في السماء الرابعة رآه هنالك ملك الموت فعجب وقال : أمرت أن أقبض روح إدريس الساعة في السماء الرابعة فقبضه هنالك ، فرفعه حيا إلى ذلك المكان العلي الذي خص به دون سائر الأنبياء ، قاله السهيلي .

                                                                                                                                                                                                                              وتقدم الكلام في النسب النبوي على قوله : «مرحبا بالأخ الصالح» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية