الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              التنبيه الخامس والأربعون :

                                                                                                                                                                                                                              قول موسى : «رب لم أظن أن ترفع علي أحدا- بفتح المثناة الفوقية و«أحدا» بالنصب ، ورواته في الصحيح بضم المثناة التحتية و«أحد» بالرفع . قال ابن بطال : «فهم موسى عليه الصلاة والسلام من اختصاصه بكلام الله تعالى في الدنيا دون غيره من البشر لقوله تعالى : إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي [الأعراف : 144] أن المراد بالناس هنا البشر كلهم ، وأنه استحق بذلك ألا يرفع عليه أحد ، فلما فضل الله تعالى محمدا عليه الصلاة والسلام من المقام المحمود وغيره ارتفع على موسى وغيره بذلك .

                                                                                                                                                                                                                              التنبيه السادس والأربعون :

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن أبي جمرة : الظاهر أن القائل لموسى : «ما أبكاك» ؟

                                                                                                                                                                                                                              هو الباري تبارك وتعالى ، يدل على ذلك قوله في الجواب : «رب [هذا غلام بعثته من بعدي ، يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي» ] .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية