التنبيه الرابع والثمانون :
وأعطيتك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت عرشي ، قوله تعالى :
إلى آخر الحديث . قال التوربشتي : ليس يعني بقوله : «أعطى» أنها أنزلت عليه بل المعنى أنه استجيب له فيما لقن من الآيتين : غفرانك ربنا وإليك المصير [البقرة : 285] إلى قوله تعالى : أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين [البقرة : 286] ، ولمن يقوم بحقهما من السائلين» .
وقال الطيبي : «وفي كلامه إشعار بأن الإعطاء بعد الإنزال لأن المراد منه الاستجابة وهي مسبوقة بالطلب والسورة والمعراج كان بمكة ، ويمكن أن يقال هذا من قبيل وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى [النجم : 3 ، 4] وإنما أوثر الإعطاء لما عبر عنه بكنز تحت العرش» .
وروى عن الإمام أحمد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي ذر . «أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهن نبي قبلي»