الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              التنبيه السابع والثمانون :

                                                                                                                                                                                                                              قوله : «قد وضعت عنك خمسا» ، كذا في رواية ثابت عن أنس . وفي رواية مالك بن صعصعة : «عشرا» ، وفي رواية شريك : «وضع شطرها» . قال النووي :

                                                                                                                                                                                                                              «المراد بحط الشطر أنه حط في مرات بمراجعات فلا يخالف رواية ثابت» . قال الحافظ :

                                                                                                                                                                                                                              «وكذا العشر فكأنه وضع العشر في دفعتين والشطر في خمس دفعات ، والمراد بالشطر هنا البعض» . قال : «وقد حققت رواية ثابت أن التخفيف كان خمسا ، وهي زيادة معتمدة يتعين حمل باقي الروايات عليها» . قلت : ويؤيد رواية ثابت ما رواه ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي وابن مردويه من حديث مالك بن صعصعة : «فحط عني خمسا» ، وفيه : «فما زلت بين موسى وبين ربي يحط عني خمسا خمسا» . قال ابن دحية : «ذكر الشطر أعم من كونه وقع دفعة واحدة» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية