التنبيه التاسع والتسعون :
في هذا الحديث دليل أن كما قدمنا . فالقدر الذي قدره وقدر ألا ينفذ بسبب واسطة أو دعاء هو فرضه هنا للخمسين صلاة لأنه تعالى لما أن أمر بالخمسين أولا وسبقت إرادته ألا ينفذ ذلك جعل بحكمة قدر الله تعالى على قسمين ، موسى هناك سببا لرفع ذلك . والقدر الذي قدر إنفاذه ولا يرده راد هو فرضه للخمس صلوات لأنه تعالى لما أن أمر بها وسبقت إرادته بإمضائها لم ينفع كلام موسى عليه السلام إذا ذاك لأنه من القدر المحتوم .